حذف التمييز

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
أما بعد،
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تُعَرَّفُ الفضلة بأَنها خلاف العمدة، وأنها ما يمكن الاستغناء عنه، وابن مالك قال:
وَحَذْفَ فَضْلَةٍ أَجِزْ إِنْ لَمْ يَضِرْ *** كَحَذْفِ مَا سِيقَ جَوَابًا أَوْ حُصِرْ
فَنرى أَنَّهم يمنعون حذف المفعول به في مواضع، منها إذا وقع في جواب عن سؤال أو إذا كان محصورا.
ونرى أيضًا أنهم يمتنعون عن حذف الحال في مواضع، كما في قوله -تعالى-: «ولا تمش في الأرض مرحًا».
السؤال: هل يجوز حذف التمييز في نحو: «أنا أكثر منكم مالًا»، و«تفقأ بكر شحمًا»، و«تصبب زيد عرقًا»؟
وجزاكم الله خيرًا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
إذا دل على التمييز دليل جاز حذفه، كما إذا كنت في حديث المال فقلت:
▪أنا أكثر
وإلا امتنع حذفه، كما في قول الحق -سبحانه، وتعالى!- بلسان المتفاخر على صاحبه:
▪أنا أكثر منك مالًا
إذ يجوز أن يكون أكثر منه سلاحًا.
ومن أراد الإغماض حذف ولم يبال بالةً بحيرة غيره!
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

Leave a Comment